منهجية تحليل نص نظري مدرسة سؤال الذات
لقد عرف العالم العربي في العهد الحديث تحولات كبرى وراءها عدة عوامل لعل
أبرزها عامل المثاقفة مع الغرب جعلت الإنسان العربي يستيقظ من سباته باحثا عن سبل
التحرر وإعادة الاعتبار للهوية العربية، وجعلها قادرة على التطور ومسايرة الركب
الحضاري. وقد أدى هذا إلى إحداث تجديد على كافة المستويات منها ما هو ثقافي ومنها
ما هو أدبي فالشعر واحد من أهم البنيات التي عرفت نشاطا وتطورا في الحياة الأدبية حيث ظهرت مدرسة تحت مسمى سؤال الذات التي ركز شعراؤها على مفهوم الوجدان والرجوع إلى الذات التي همشها المجتمع وشعراء البعث لكن لم يستطيعوا تجاوز الشكل القديم للقصيدة فاقتصر تجديدهم على بعض جوانب المضمون فقط بهروبهم نحو الطبيعة وابتعادهم عن ضوضاء المدينة، وقد واكبتها حركة نقدية نشيطة اهتمت بدراسة النصوص الشعرية الحديثة، فظهرت العديد من الدراسات النقدية حاولت التعريف بها وبخصائصها وسماتها، فاتسعت رقعة النقد لتشمل
مختلف العالم العربي وبالتالي بدأت اتجاهات نقدية حديثة تتشكل كما أصبحت المفاهيم
النقدية أكثر دقة وضبطا فأضحى الناقد العربي على دراية بأصول الشعر الحديث
وقواعده، ويعد(اسم الناقد) من أبرز النقاد الذين عرفوا فن الشعر الحديث واتجاهاته
الفنية. فالنص قيد الدرس مقتطف من كتاب بعنوان (اسم الكتاب).
فما القضية التي يعالجها النص؟ وما الطريقة المعتمدة في بنائه؟
هذا ما سنوضحه من خلال مقاربتنا للنص، فمن خلال قراءتنا لبداية النص ونهايته
وبعض مؤشراته الداخلية ".....-.....-......." يتضح بأن الناقد سيتناول
قضية تتعلق بحركة الرومانسية.
وبالتمعن في النص نجد بأن قضيته المحورية تتركز في {الفكرة العامة} وتنقسم هذه
القضية إلى عدة عناصر مكونة لها ك{الأفكار الجزئية}.
أما فيما يخص { ذكر الإجابة على السؤال
الثالث........................................}.
وبالنظر بعمق داخل الأساليب والطريقة المعتمدة في بناء النص الناقد قد وظف
آليات حجاجية مثل التعريف في قوله { ......... } والأمثلة عندما ذكر { ....... }
وكذا المقارنة عندما قارن بين { ....... } ثم الاثبات والتوكيد { ....... } والشرح
والتفسير { ......... } والبرهنة والاستنتاج {......}، وأما الوسائل التي ضمنت
للنص اتساقه وانسجامه فتمثلت في الوسائل اللغوية التي نسجت تماسك الجمل وترابطها
والمتمثلة في الربط بأداة { ............ } والإحالة الداخلية في توظيفه للضمائر {
....... } وأسماء الإشارة { ........ } والأسماء الموصولة { .......... }، إضافة
إلى آليات الاتصال بين الفقرات والتعالق الدلالي حيث نجد هناك ترابطا دلاليا واضحا
بين الفقرات { ............ }، وهو تعالق نسج علاقات منطقية متنوعة إضافة إلى
التفصيل والإجمال. وقد وظف تصميما منهجيا محكما : مقدمة {........} وعرض سرد فيه {
..........} وخاتمة تحدث فيها { ......... }، بالإضافة إلى اعتماده أسلوبا
استدلاليا {استنباطيا أو استقرائيا} إذا كان
استنباطي ستكتب هذا السطر {انطلق فيه من العام الذي هو { ......} إلى الخاص في
حديثه عن {.......} وإذا كان استقرائي
ستكتب هذا السطر انطلق من الخاص الذي هو { ...... } إلى العام في حديثه عن { ......
}. أما اللغة المعتمدة في النص والتي استعان بها الناقد من أجل مساعدته في
تبليغ قضيته فتتميز بالطابع التقريري المباشر.
وصفوة القول يتضح أن الناقد {.......} رام إلى توضيح فكرة مفادها أن { ذكر القضية العامة }، ولتفسير قضيته استعان بمجموعة من الأساليب كالتعريف والمقارنة والاثبات والتفسير والبرهنة، وأما الوسائل التي ضمنت للنص اتساقه وانسجامه فتمثلت في الوسائل اللغوية التي نسجت تماسك الجمل وترابطها والمتمثلة في الربط بأداة والإحالة الداخلية في توظيفه للضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة، إضافة إلى آليات الاتصال بين الفقرات والتعالق الدلالي حيث نجد هناك ترابطا دلاليا واضحا بين الفقرات، وهو تعالق نسج علاقات منطقية متنوعة إضافة إلى التفصيل والإجمال. وقد وظف تصميما منهجيا محكما : مقدمة وعرض سرد فيه وخاتمة تحدث فيها، بالإضافة إلى اعتماده أسلوبا استدلاليا {استنباطيا أو استقرائيا}.ساعد الناقد في الدفاع عن قضيته المتمثلة في إبراز خصائص ومميزات شعر سؤال الذات الذي جاء كرد فعل عنيف على ما قام به الإحيائيون من تهميش للذات التي هي أساس الوجود عندهم.
- لتحميل المنهجية على شكل PDF المرجو الضغــط هنــا