تحضير نص في معمل السردين

 تمهيد: 

نقدم لكم في موقع L9raya.com، تحضير نص في معمل السردين، للأولى إعدادي، مادة اللغة العربية، مقرر المفيد في اللغة العربية، كما يمكنكم الاطلاع على دروس اللغة الفرنسية لجميع المستويات في قناة اليوتيوب، وصفحة الفايسبوك.

تحضير نص  ❮في معمل السردين❯ 〚السنة الاولى اعدادي/ اللغة العربية〛

في معمل السردين

كان المعمل يضم أنماطا متنوعة من من الشغل، معقدة، تصب في وحدتها النهائية، عندما تُلفظ علب السردين الصفيحية ساخنة، زاهية الألوان، متراصة بانتظام في صفوف يحركها حزام يدور تحتها بتؤدة لتعبأ في الصناديق الخشبية وتحمل في الشاحنات إلى الميناء، ثم إلى حيث لا يدري أحد.

كانت هذه الشاحنات الضخمة في حركة دائبة، فعدا هاته التي تحمل أكياس العلب الجاهزة، هناك أخرى تُقبِل في كل وقت من ليل أو نهار، سواء من المرسى القريب أو من أقصى موانئ الجنوب محملة بأكياس السردين، متراكما على بعضه، تتخلله طبقات الملح، رشت عليه تفاديا لفساده قبل أن يصل إلى المعمل.

وما تكاد حمولة السردين تصل في أي وقت من ليل أو نهار حتى يكون كل شيء معدا لاستقبالها: فطاولات العمل جاهزة نظيفة، والعمال والعاملات بالانتظار.

ذلك أن «الغوات» يكون قد سارع بنفيره قبل حلول الحمولة بفترة كافية، يعلن وصولها ... وتبدأ عملية إفراغ الشاحنات من حمولتها بواسطة صناديق خشبية.

وهي عملية لا يراعى فيها اختصاص، بل يشارك فيها الجميع كبارا وصغارا، نساء ورجالا، في هرج وسرعة يختلط فيها اللغط بالضحكات وارتطام البعض بالآخر، وتعثر الأقدام على الإسفلت الرطب بالمياه المتقاطرة من الصناديق والأملاح...

حتى إذا انتهى ذلك، وساد المعمل شيء من النظام، إذ يقصد كل مكانه، وينصرف إلى أداء دوره. فطائفة تفرغ الصناديق في صهاريج كبيرة ملأى بالمياه المملحة، وأخرى تغمس أيديها إلى ما يقارب الإبطين في هذه الصهاريج لغسل السردين، وإزالة قشوره الرقيقة، ووضعه في صناديق تحمل إلى الطاولات، حيث تعمل فيه الأيدي مسلحة بسكاكين صغيرة لإزالة الرأس والأحشاء، ليمر من جديد في صهاريج صغيرة أنظف.

ومن هناك إلى الفرن، حيث يسلق قبل أن يعبأ في العلب، ويصب عليه الزيت وتختم عليه العلب، لتمر في فرن الطبخ الأخير. ومن هناك تمسح العلب الساخنة بنشارة الخشب لإزالة ما قد يعلق بجوانبها من الزيت، وترتب في صناديق التصدير إلى الشاحنة...

عمليات أساسية متكاملة، تكون في نفس الوقت تصنيفا لفئات العمال والعاملات من حيث الأقدمية، ومقدار الأجرة.

وكان الرجال في معامل السردين يمثلون أفضل طبقة. فجلهم يمثل ركائز ثابتة في المعمل، يسيرون الآلات أو يركبون الألواح الخشبية الجاهزة لتصبح صناديق، أو ما إلى ذلك من أشغال تتسم بنوع من الأهمية تجعلهم ينظرون إلى النساء بنوع من الاستعلاء والتحكم، ويضحكون ويتغامزون على إحداهن عندما تفقد توازنها وتسقط...

مبارك ربيع «الريح الشتوية»

قراءة وظيفية ❮في معمل السردين❯ مقرر المفيد في اللغة العربية، للسنة الأولى إعدادي.

تأطير النص :

1-صاحب النص: مبارك ربيع أديب مغربي ولد عام (1935)، ومن مؤلفاته رواية :"الطيبون".

2-نوعية النص: قصة قصيرة، أونص قصصي.

3-مجال النص: مجال الاجتماعي والاقتصادي.

4-مصدر النص:  رواية الريح الشتوية - الدار التونسية للنشر- 1977م.

ملاحظة النص:

1-قراءة في العنوان: يتكون العنوان من شبه جملة من الجار والمجرور، ومبتدأ مؤخر«السردين»، في دلالة على تحضير نوع من أنواع السمك يسمى السردين، في معمل التعليب.

2-قراءة في الصورة: ثلاث صور فوتوغرافية، تعبر الأولى عن صناديق خشبية تنتظر من يحملها في الشاحنة، والثانية على صناديق من سمك السردين، والثالثة نساء يشتغلن في تعليب سمك السردين في علب صغيرة بأياد عارية.

3- بداية النص: تشير بداية النص إلى وصف المعمل وأنماط العمل المعقدة فيه.

4- نهاية النص: توحي نهاية النص إلى سخرية العمال الذكور من العاملات عندما يسقطن أرضا في المعمل.

؟الفرضية: نفترض من المؤشرات السابقة أن النص سيتحدث عن وصف أجواء العمل في معمل تعليب السردين.

تحضير نص في معمل السردين ┃ مقرر المفيد في اللغة العربية ┃ الأولى اعدادي.

الفهم

 1- الإيضاح اللغوي:

• أنماطا: أشكالا، أنواعا.
• تصب: توضع.
• متراصة: منظمة بعضها إلى بعض.
• تُلفظ: من الرمي، والطرح، والقذف.
• الصفيحية: قطع من قصدير.
• حزام: شريط طويل توضع فيه السلع والبضائع.
• بتؤدة: رزانة، وتأن، وتمهل.
• دائبة: دائمة، غير متوقفة.
• المرسى: محل وقوف السفينة بالساحل.
• تتخلله: توجد بينها، وتدخل وسطها.
• حمولة: ما يحمل من الشيء.
• بنفيره: بوقه الذي ينفخ فيه.
• حلول: قدوم، حضر الوقت.
• الغوات: الأصوات المرتفعة.
• لا يراعى: لا يؤخذ بعين الاعتبار، غير مهم.
• هرج: اختلاط الكلام بعضه ببعض.
• اللغط: الجلبة، الأصوات المختلطة لا تفهم.
• ارتطام: اصطدام.
• الإسفلت: مادة نفطية، ذات لزوجة عالية
• صهاريج: حوض كبير يجتمع فيه الماء.
• تغمس: تغطس، تدخل.
• بنشارة: ما يسقط من الخشب أو غيره عند النشر.
• الاستعلاء: تكبر، وتفاخر.
• يتغامزون: أشار بعضهم إلى بعض بأعينهم أو بأيديهم.

2- الحدث العامة: 

- تصوير الأجواء في معمل تعليب السردين، والمراحل التي يمر منها من الأول إلى الأخير، والعلاقات بين العمال والعاملات.

3-الأحداث الفرعية:

-الفقرة الأولى: من بداية النص إلى قبل أن يصل إلى المعمل.

1) ذكر أشكال العمل في المعمل بشكل عام، وحركية الشاحنات المحملة بعلب السردين من المعمل، والقادمة بالسردين الطري ليعبأ في المعمل.

-الفقرة الثانية: من وما تكاد حمولة إلى والأملاح.

2) انتظار العمال والعاملات لحمولات السردين، وطريقة إفراغ الشاحنات، لتوضع في طاولات العمل، وما يصاحب العملية من صخب.

-الفقرة الثالثة: من حتى إذا انتهى إلى ومقدار الأجرة.

3) توزيع المهام، وعمل العمال كل باختصاصه، من تفريغه وتنظيف السردين إلى سلقه وتعليبه وتصديره.

-الفقرة الرابعة: من وكان الرجال  إلى آخر النص.

4) سيطرة الرجال على المراكز المهمة في المعمل، واستعلاؤهم على العاملات وسخريتهم منهن إذا وقعن في موقف حرج.

تتمة تحضير نص في معمل السردين│ الأولى اعدادي│اللغة العربية.

التحليل

1- الخطاطة السردية: 

-وضعية البداية: وصف أنماط العمل في المعمل بشكل عام وصعوبته.

-العقدة: قدوم حمولة السردين، وحدوث فوضى عند استقباله.

-وضعية الوسط: انصراف كل العمال والعاملات إلى عملهم كل ححسب اختصاصه.

-الحل: اكمال العملية بتعليب السردين وتصديره.

-وضعية النهاية: سخرية العمال الذكور من العاملات الإناث، وتكبرهم عليهن.

2- الشخصيات:

• العمال: نشطون، سريعون في العمل، يصرخون عند قدوم الحمولة، يعملون بجد. يسخرون من العاملات، لديهم مراكز المسؤولية في المعمل، أفضل طبقة.
• العاملات:  أقل تصنيفا وأجرا من العمال الرجال، يمسكون أدوارا ثانوية في المعمل.

2- الزمان:

• كل وقت من ليل أو نهار.
• نفس الوقت.
• تبدأ عملية إفراغ الشاحنات.
• انتهى ذلك.

3- المكان:

• المعمل.
• علب السردين.
• حزام يدور.
• الشاحنات.
• الميناء، المرسى القريب، أقصى موانئ الجنوب.
• طاولات العمل.
• صناديق خشبية.
• صهاريج كبيرة، صهاريج صغيرة.
• فرن الطبخ.
• صناديق التصدير.

4-عناصر الحكي:

1. السرد: كان المعمل، كانت هذه الشاحنات، يشارك فيها الجميع، تعثر الأقدام.
2. الوصف: معقدة، الصفيحية الساخنة، زاهية الألوان، جاهزة نظيفة، المياه المملحة.

5-وضعية السارد:

- السارد غير مشارك في أحداث القصة فهو يحكي بضمير الغائب( ساد المعمل، كان الرجال، تمسح العلب، تغمس أيديها).

 

التركيب:

إن النص قيد التحليل مقتطف من رواية الريح الشتوية، للأديب مبارك ربيع المغربي، والذي وصف فيها ما يقع داخل معمل تعليب السردين، وقربنا من المراحل التي يمر منها السردين في عملية تعليبه، وكذا وصف أجواء العمال فيما بينهم داخل المعمل.

وزاوج السارد في قصته بين السرد والوصف، وترابط الأحداث، مما أضفى على النص، نوعا من السلاسلة في الانتقال من حدث لآخر.

يمكنك الاطلاع أيضا على الدرس الموالي: تحضير نص الأصدقاء الجدد.

تعديل المقال