تلخيص مؤلف سهرة مع أبي خليل القباني

 مؤلف سهرة مع أبي خليل القباني (القراءة التوجيهية)


← القراءة التوجيهية:

↲ صاحب المؤلف : سعد الله ونوس رائد المسرح العربي المعاصر سوري الجنسية ولد عام 1941م وتوفي سنة 1997م بسبب السرطان، وقد ركز في مسرحياته على تنوير وتوعية الجمهور العربي وتحقيق تقدم وتطور في الحياة وهو بمسرح التسييس الموجه للطبقات الشعبية ومن أهم مؤلفاته "الفيل يا ملك الزمان".

↲ تحليل العنوان : يتشكل العنوان من جملة اسمية لمبتدإ محذوف تقديره هذه، وتشير إلى سمر ليلي احتفالي مع شخصية أبي خليل القباني السوري رائد المسرح العربي الغنائي خلال القرن 19م وقد جاء اسمه في العنوان لأن صاحب المؤلف دمج نص مسرحية "هارون الرشيد مع غانم بن أيوب وقوت القلوب" لأبي خليل القباني في مسرحيته هذه.

↲ صورة الغلاف : يتأثث الغلاف على شكل ستارة مسرح تتخللها عدة ألوان "صفراء وحمراء وخضراء وبرتقالي" ورسوم مختلفة "قناع، وجهان متنكران، ورود" وتتدلى منها خيوط تساعد المختصين على رفعها وإسدالها، ويتبين من شكلها أنها بدائية تعود إلى القرن 19م أي بدايات تشكل المسرح العربي، وإذا ما رأينا ظهر الغلاف وجدنا فقرة تمثل مقدمة المؤلف وتقدم الهدف من المسرحية وطبيعتها.

↲ مقدمة المسرحية :

*استلهام التراث المسرحي عند القباني -هارون الرشيد مع غانم بن أيوب وقوت القلوب- مع تغيير وتعديل لغته ومواقفه.

*بنيت المسرحية على مستويين: مستوى يمثل مسرحية للقباني، ومستوى آخر يمثل تجربة القباني الواقعية وصراعه مع رافضي الفرجة المسرحية في عصره.

*استلهام مقومات المسرح القباني التراثي في استعراض تجربته وتصوير مسرحه الذي يقوم على المشاركة الجماعية والتوعية فهو إذن حدث اجتماعي.

*وضع تجربة القباني في سياقها التاريخي والسياسي والاجتماعي والثقافي.

*عدم الاهتمام بالجوانب النفسية والشخصية والإنسانية للشخصيات التاريخية الواقعية المذكورة في المسرحية فالمهم هو تمثيلهم لتيارات ذهنية معينة.

*حرية المخرج في تقديم فصل الولاة بما يريد ويراه مناسبا.

⟺ خلاصة: تلعب المقدمة دورا مهما في تمثل العمل المسرحي ومساعدة القارئ والمخرج على حد سواء في تفسير العمل الفني وفهم محتواه الدرامي الذي نجده يرتكز على نصين متداخلين نص تخييلي ونص واقعي يرتبط بالتجربة القبانية.




رواية سهرة مع أبي الخليل القباني


مؤلف سهرة مع أبي خليل القباني (القراءة التحليلية)

← القراءة التحليلية 

↲ المتن الحكائي للمسرحية 

1- المسرحية الغرامية: استمد القباني هذه المسرحية من كتاب ألف ليلة وليلة وتحكي قصة غانم بن أيوب الذي خرج في تجارة إلى العراق حيث أحرز أرباحا كبيرة، وفي الطريق يموت صديقه فيضطر إلى دفنه، 

ويتأخر بجانب قبره ليجد أبواب بغداد قد أغلقت فيعود بجانب القبر، وفجأة يلمح مجموعة من العبيد يحملون صندوقا يدخلونه إلى مغارة ثم يضعونه فيها، ينزل من مكان اختبائه بعد ذهابهم، 

ثم يفتحه ليجد بداخله حسناء باهرة الجمال اسمها قوت القلوب التي أعجبت بشجاعته وعفته فأحبا بعضهما بعضا، لكنها تخبره أنها جارية خليفة المسلمين هارون الرشيد وأن زوجه زبيدة دبرت لها مكيدة بمعية عجوز للتفرد بالخليفة، 

وفي القصر تحضر زبيدة مراسيم دفن قوت القلوب المزيفة ليعرف الخليفة الخبر ويراهم يبكونها فيعلن الحداد ويعطل مصالح الدولة حزنا على قوت القلوب، 

وفي لحظة من اللحظات يتنصت الخليفة على جاريتين يهمسان بحيلة زبيدة والعجوز ليعرف الخبر اليقين منهما وأن جاريته هربت رفقة غانم بن أيوب عشيقها، فيغضب الخليفة ويطلب من مسرور وجعفر أن يحضرا الجارية ويقتلا حبيبها، 

فلما أمسكا الجارية سجنها وقرر قتلها. فلما حان موعد الإعدام شرعت قوت القلوب بمناجاة حبيبها وذكر صفاته الحسنة وأخلاقه الطيبة وعفته وحفاظه على شرفها، 

فلما سمعها هارون الرشيد حن قلبه فأمر بإنزالها وفك أسرها وسألها ما طلبها فاختارت البحث عن غانم بن أيوب، فأمر الجنود بالبحث عنه، 

وبعد بحث طويل وجدته عند أمه وأخته فتنة الذي كان بدوره يبحث عنهما، ولما رأى الخليفة أخت غانم بن أيوب فتن بجمالها وقرر الزواج بها، فكانت الفرحة عارمة وانتهت القصة بوصال الأحبة.

2-المسرحية التاريخية: يشرع أبو خليل القباني باستقطاب أهله وأصدقائه لعرض فرجته أمامهم في منزله بدمشق فيعجب الناس بفنه وينتشر الخبر بين الناس ل

يقرر تقديمه مقابل تذكرة دخول ليمول فنه لكن الأعيان وأصحاب النفوذ كانوا يثيرون المتاعب في مسرحه ولا يدفعون ثمن التذكرة في المقابل كان يدفعها الفقراء وأصحاب الطبقة المتوسطة، 

وعندما بدأ الناس يعجبون بمسرح القباني انزعج أصحاب الكراكيز ورجال الدين (أبو أحمد والشيخ سعيد غبرا) وبدأوا يعارضون هذا الفن الذي يعتبرونه بدعة وضلالة يرون فيه تقليدا للغرب 

لكن السبب الحقيقي هو أن مسرح القباني بدأ يفرغ حلقة ذكر الشيخ سعيد الغبرا وكراكوز أبو أحمد وأفسد مصالحهم الشخصية، فشرعوا في محاربته ونعته بالكفر والضلال. 

لكن إصرار القباني دفعه لمواصلة فعله مما دفع معارضيه للجوء إلى السلطان عبد الحميد الثاني، وفي نفس الوقت بدأ الأحرار السوريون يطالبون بالاستقلال وتأسيس المدارس التنويرية للانفصال عن الحكم العثماني لينشر الولاة جواسيس لتعقب الأحرار، وهكذا سيتم القبض على أنور وعبد الرحيم 

وينقلانهما إلى الأستانة للتعذيب وفي نهاية الأمر سيعود سعير الغبرا بقرار هدم مسرح القباني واحراقه ورمي صاحبه بأشد أنواع الكفر والشتائم، وبهذا انتهت حياة المسرح التنويري في سوريا لينتقل القباني إلى مصر حيث وجد حرية كبيرة لإبداعه من جديد والتقرب من الأحرار السوريين الهاربين من السطوة العثمانية عليهم.


(القوى الفاعلة)


القوى الفاعلة 

-القوة الفاعلة هي كل شخصية أو إحساس أو جماد أو قيمة ساهمت في تطوير الأحداث.

وتنقسم الشخصيات في المسرحية إلى نوعين:

-الشخصيات التاريخية:

-أبو الخليل القباني: مخرج وممثل مسرحي، رائد المسرح العربي واجه صعوبات عديدة في خلق مسرح عربي توعوي يضم الموسيقى والرقص والغناء يحيي النصوص التراثية العربية التاريخية القديمة.

-سعيد الغبرا: شيخ يمثل دور عدو مسرح القباني، وكان مواليا للسلطان عبد الحميد حماية لمصالحه الشخصية.

-أنور أفندي وعبد الرحيم: رجلان متحرران يحاربان استبداد الدولة العثمانية وتسلطها على وطنهما ويريدان تحريره منها، كما يدعوان للاستفادة من الثقافة الغربية.

-مدحت باشا: ولي دمشق ومشجع لمسرح القباني، كان يحضر مسرحه ويشجع الناس والوجهاء لحضوره.

-أبو أحمد: شخصية ملقبة بالكراكوز عارضت مسرح القباني بشدة لتضرر أغراضه الشخصية جراء ميل الجمهور تجاه مسرح القباني.

-شخصيات تاريخية ثانوية:

-إبراهيم: مكلف باعداد الديكور والملابس.

-صالح بن عثمان: مكلف بالغناء والموسيقى والمؤثرات الصوتية ملقب بالدرويش.

 -اسكندر: مكلف بتدريب الممثلين.

-الشخصيات الفنية الخيالية:

-قوت القلوب: جارية الخليفة، باهرة الجمال.

-غانم بن أيوب: تاجر، غني، أحب قوت القلوب وتزوج بها.

-أم غانم وأخته فتنة.

-الوزير جعفر ومسرور.

-شخصيات خيالية ثانوية:

-المتفرجون، الممثلون، المنادي، بائع التذاكر 

-منطق الصراع بين الشخصيات:

الصراع حول تأسيس مسرح تنويري وتوعوي

-فئة تؤسس لمسرح تنويري: القباني وفرقته 

-فئة معارضة لمسرح القباني: الشيخ سعيد الغبرا وأبو أحمد

                                             

- القيم والمشاعر:

-الكراهية: كراهية زبيدة والعجوز لقوت القلوب.

              كراهية الشيخ وأبو أحمد للقباني.

- الحب: حب هارون الرشيد وغانم لقوت القلوب.

           حب القباني وفرقته لفن المسرح.

- التعاطف والتضحية: الجاريتان مع قوت القلوب.

-البنية العاملية:

+ المسرحية الغرامية:

المرسل: حب قوت القلوب   

الموضوع: استعادة قوت القلوب  ومعاقبة مختطفها  

المرسل إليه: جعفر ومسرور.

                                        

المساعد: الجاريتان          

الذات: هارون الرشيد             

المعارض: زبيدة والعجوز وجعفر ومسرور


+ المسرحية التاريخية:

المرسل: تنوير الشعب العربي  / 

الموضوع: إنشاء مسرح تنويري / 

المرسل إليه: تشكيل فرقة مسرحية

المساعد: مدحت باشا...    

الذات: القباني      /    

المعارض: سعيد الغبرا، الدولة العثمانية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-